على الرغم من أن إهانة الآخرين من أسهل ما يمكن ولكن عندما يمتثل الإنسان بالمبادىء والفضيلة وحسن القول وعدم رد الإهانة يعد من الأقوياء فالإنسان دون مبادىء ليس له قيمة أو أثر . والغريب أن تواجه الدكتورة بسمة موسى كل هذا الهجوم العنيف مع العلم إنها لم تتعرض يومآ إلى دين أو جة أو شخص معين بأى كلمة سوء فهذه السيدة وجهت كل طاقتها للخدمة والعمل دول كلل سخرت مهنتها كطبيبة لجراحة الأسنان والفم لخدمة كل من يلجأ لها ومارست هذه المهنة كوسيلة للخدمة الإنسانية لأن هذه هى طبيعة هذه المهنة . ودفعها حبها للعالم وكل البشرية إلى تدوين كل أفكارها النبيلة والتى طالما نادت بها وبالأهداف الى كانت تسموا عن أعتبارات العنصر أو المذهب أو الطبقة أو الجنس فكانت ملامح السمو هى أحرفها فما أجمل ولا أحلى أن نجد من يدعوا إلى السلام والمحبة وأن يكون هناك هدف ننشده وهو أن نجد مبادىء نبيلة ترتبط فى رحابها شعوب العالم ونتماسك جميعآ فى حلة الوئام والسكينة .
هذا الشعور الذى نادت به هذه السيدة هو علامة جديدة فى تاريخ البشرية فهى رمز لكل من تحلى بهذا المنهاج السامى الذى ينادى قوى الإصلاح لتعمل بكل جهد على دمج جميع العناصر والجنسيات والطبقات تحت ظلل الألفة والمحبة حى نغير مشاعر التعصب والعداء التى باتت تهدد روابط المودة بين البشر لبد أن نتخطى كل حدود المادية ونتفاعل مع الحضارة الجديدة حى نصل لتطور فى الفكر والوعى يحول حياتنا المادية ويبعدنا عن إختلاف الرأى والتفرقة والأنقسام .
فكانت هذه هى دعوتها وليس كما اتهمها البعض إنها تدعوا لدينها البهائى فلو كانت تدعوا إلى البهائية لكان غيرها أفلح فى نشر دينه على العالم أجمع ,ان الله كفيل بنشر دينه ولم يعجز يوم “معاذ لله ” عن فرض كلمته على البشر مهما كانت قوة الإعراض . بل الدعوة الحقيقية التى لبد لكل إنسان أن يدعوا إليها هى دعوة الحب الى هى أصل كل عقيدة بهذه الدعوة سوف تنبعث نفخة روحانية فى هيكل العالم وبها تندمج كافة شعوب العالم وملله وأجناسه حتى يصل العالم إلى اندماج كلى فى العقل ووالروح معآ .
ما يجعلنى أفخر بهذه السيدة هو إحترام الكثيرين لها ,غالبآ ما يفتح موضوع البهائية مع من أتحدث معهم وإلا يذكر بكل إحترم أخلاق الدكتورة بسمة موسى وعدم ردها على من يسيؤون إليها وهدوئها فى الحوار .وأتعجب من هذا الهجوم على الدكورة بسمة عندما حصلت على شهادة تقدير من منظمة إسلامية وقد كتب عنها كاتب منصف وهو الأستاذ سعيد شعيب
http://basmagm.wordpress.com/
إنى لا أجاملك سيدتى لأنك بهائية مثلى وإنما شهادة الكثيرين من أبناء وطنك الحبيب تشهد بتميز أخلاقك ورفعة كتاباتك وصدق أعمالك الطيبة التى تسعى لرقى البشرية , فأرجوا أن تضيفى إلى جانب ما حصلى عليه من علوم .هذا الرصيد الرائع من حب الناس وإحترامهم لكى