ماذا قال حضرة الباب فى ظهور حضرة بهاء الله

“مثل ذلك الهيكل كمثل الشّمس في السّمآء وآياته ضياؤه، ومثل كلّ المؤمنين اذا كانوا على إيمانهم كالمرآة تنعكس فيها ضياء الشّمس بقدر استعدادها … يا أهل البيان إذا آمنتم بمن يظهره الله فأنتم المؤمنون، وأما من يظهره الله كان ولا يزال غنيًّا عن العالمين، فمثلاً لو وضعت مرايا إلى ما لا نهاية لها في مقابلة الشّمس لتنعكس فيها وتدلّ عليها مع أنّ الشّمس غنيّة بنفسها عَنْ وجود المرايا والشّموس المنعكسة فيها”.

“بعد غروب شمس الحقيقة فإنه ممتنع ظهور آية من غيره على نهج الفطرة والقدرة دون التّعلم حسب الأصول المتصوّرة لدى أهل العلم، فمع وجود هذا الامتناع أي عدم استطاعة أحد غير من يظهره الله أن يدّعي هذا الأمر فرض في البيان بأنّه إذا ادّعى مدّعٍ وظهرت منه آيات لا يجوز أن يعترض عليه أحد، عسى أن لا يرد حزن على شمس الحقيقة تلك، وذلك بالرّغم من أنّ نزول الآيات على نهج الفطرة من غيره لهو أمر مستحيل ومع فرض هذا الامتناع لو نسب شخص نفسه لذلك يترك حكمه لله ولا يجوز للخلق أن يحكموا عليه وذلك إجلالاً لاسم محبوبهم، فِي حين لا يوجد من يستطيع ادّعاء مثل هذا المقام، فان كان قد حصل مثل ذلك في كور القرآن سيحصل ايضًا فِي هذا الكور، إنّ آياته بنفسها دليل على نور شمس وجوده وإنّ عجز الكلّ دليل على الفقر والحاجة إليه، وسبب كلّ ما ذكر هو الأمل في أن لا تزلّ أقدامهم عن الصّراط في يوم ظهور الحقّ”.

لا يعلم بوقت ظهوره أحد غير الله ويجب على الكلّ التّصديق بنقطه الحقيقة عندما تظهر ويشكرون الله وإنَّما الدَّلِيلُ آياتُهُ وَالوُجُودُ عَلَى نَفْسِه نَفْسُهُ، إِذِ الْغَيْرُ يُعْرَفُ بِهِ وَهُوَ لايُعْرَفُ بِدُونِهِ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ”.قسمًا بالذّات الإلهيّة المقدّسة جلّ وعزّ إنّ الّذي يسمع ويتلو آية من آيات من يظهره الله في يوم ظهوره أحسن من أن يتلو البيان ألف مرّة “.

 “وَلكِنَّكُمْ يَأْتِيَنَّكُمْ مَنْ يُظْهِرُهُ اللهُ وَيُبَدِّلُ رِضْوَانَكُمْ بِالنَّارِ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ، فَإِنِّي لأَبْكِيَنَّ عَلَى مَنْ يُظْهِرُهُ اللهُ فَإِنَّهُ لأَعَزُّ عِنْدِي مِنْ نَفْسِي وَكُلِّ شَيْءٍ أَنْ يَا كُلَّ شَيْءٍ تُدْرِكُونَ، وَإِنِّي مَا نَزَّلْتُ الْبَيَانَ إِلاَّ وَأَنْ لا يَحْزَنُ مَنْ يُظْهِرُهُ اللهُ، وَإِنِّي رَسُولٌ مِنْ عِنْدِهِ قَدْ جِئْتُكُمْ بِآياتٍ مِنْ عِنْدِهِ لأُرَبِّيَنَّكُمْ لِيَوْمِ ظُهُورِهِ أَنْ يَا كُلَّ شَيْءٍ تَسْتَعِدُّونَ”.

 “مَا أَنَا إِلاَّ عَبْدُ اللهِ وَبَابُ بَقِيَّةِ اللهِ، اسْمَعُوا فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنِّي عَبْدُ اللهِ أَتَانِي الْبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ بَقِيَّةِ اللهِ، يَا بَقِيَّةَ اللهِ قَدْ فَدَيْتُ بِكُلِّي لَكَ وَرَضِيتُ السَّبَّ فِي سَبِيلِكَ وَمَا تَمَنَّيْتُ إِلاَّ الْقَتْلَ فِي مَحَبَّتِكَ وَكَفَى بِاللهِ الْعَلِيِّ مُعْتَصِمًا قَدِيمًا”.

“إنّ ظهور الله الّذي يُقصد به المشيئة الأولى فِي كُلّ ظهور لم يزل كان بهاءُ الله الّذي يعتبر كل شيءٍ دائمًا لدى بهائه لا شيء”.”إِنَّ الْبَيَانَ وَمَنْ فِيهِ طَائِفٌ حَوْلَ قَوْلِ مَنْ يُظْهِرُهُ اللهُ بِمِثْلِ مَا كَانَ الأَلِفُ وَمَنْ فِيهِ طَائِفٌ فِي حَوْلِ قَوْلِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ وَمَا نَزَّلَ اللهُ عَلَيْهِ فِي أُولاهُ وَمَنْ فِيهِ طَائِفٌ فِي حَوْلِ قَوْلِهِ حِينَ ظُهُورِ أُخْرَاهُ”.

3 آراء حول “ماذا قال حضرة الباب فى ظهور حضرة بهاء الله

  1. اخى بيان مرحبآ بك واعتذر للتأخير على الرد
    المصدر هو كتاب النظم البديع واعتقد انه لا يوجد نسخة على النت منه ولست متأكدة من ذلك اخى … شكرا لمرورك الطيب

اترك رداً على آمالي إلغاء الرد