التعليم هو الحل

أسّ أساس السيئات هو الجهل وعدم المعرفة، لهذا يجب التشبث بأسباب العلم والادراك وتعليم الاخلاق وتنوير الآفاق حتى يتحلى الاطفال بالاخلاق الروحانية في مدرسة الانسانية، ويعلموا يقيناً أنه ليس هناك جحيم أسفل من المسلك السقيم، ولا سعير وعذاب أحط من الصفات التي توجب العتاب، إلى أن تصل التربية درجة يصبح فيها قطع الحلقوم أهون من الكذب المشؤوم، وجرح السيف والسنان أسهل من الغضب والبهتان. فتلتهب نار الشهامة لتحرق حصاد الهوس والهوى، ويتلألأ وجه كل حبيب رحماني كالقمر المنير بالاخلاق الروحانية، ويكون انتسابهم إلى العتبة الإلهية انتساباً حقيقياً لا مجازياً. فالأساس يجب أن يكون مشيداً قبل زخرفة الإيوان. – التربية والتعليم، ص ٢٨
إذن فإنّ التربية باعتبارها أداة لهداية البشر ولتطويرهم ولتهذيب مَلَكاتهم الباطنية هي أسمى أهداف الرّسل العظام منذ بداية العالَم. وقد أعلنت التعاليم البهائية بأفصح العبارات أهمية الإمكانات التّربوية غير المحدودة. فالمعلّم أقوى عامل في بناء المدنية، وأنّ عمله أسمى عمل قد يطمح إليه النّاس، وتبدأ التربية من رحم الأم ثمّ تبقى ببقاء حياة الفرد، وهي من المستلزمات الدّائمة للحياة الصّحيحة وأساس السّعادة الفردية والاجتماعية. وعندما تصبح التربية الصّحيحة عامّة بين الجميع تتحوّل الإنسانية وتتغيّر ويصبح العالَم جنّة النّعيم .
والإنسان المهذّب تهذيباً صحيحاً شيء نادر في الوقت الحاضر وظاهرة قليلة الوجود، لأنّ كلّ إنسان لديه تعصّبات باطلة ومُثُل مغلوطة وإدراكات غير صحيحة وعادات ذميمة نشأ عليها منذ صباه. وما أندر الذين تربّوا منذ طفولتهم على محبّة الله بكلّ قلوبهم وأوقفوا حياتهم له، فاعتبروا خدمة الإنسانية أسمى مقاصدهم في الحياة، وطوّروا مَلَكاتهم الفردية إلى ما ينتفع به المجموع خير انتفاع! حقّاً إنّ هذه هي العناصر الأساسية للتربية الصّحيحة. وإنّ مجرد شحن الذّاكرة البشرية بحقائق عن الرّياضيّات وقواعد اللّغات الجّغرافية والتاريخ وغيرها أمر له تأثيره الضّعيف في خلق حياة نبيلة نافعة. ويوصي بهاءالله أنْ تكونَ التربية تربية عمومية.
إنّ وجهة النّظر البهائية حول طبيعة الطّفل ترى أنّ الطّفل ليس شمعاً يصّب في قوالب مختلفة حسب الأشكال التي يريدها المعلّم، بل إنّ الطّفل منذ بدايته له خصائص أعطاها الله، وله شخصية فردية يمكنها أنْ تتطوّر إلى أحسن ما ينتفع به بأسلوب معيّن، وذلك الأسلوب فريد من نوعه في كلّ حالة من الحالات، ولا يتشابه إثنان في القابليّات والمَلَكات. ولا يحاول المربي الصّحيح أنْ يصبّ طبيعتين متفاوتتين في قالب واحد. والواقع إنّه لا يحاول أنْ يصبّ أية طبيعة في أيّ قالب. بل يرمي بكلّ احترام إلى تطوير قدرات النّاشئين فيشجعهم ويحميهم ويمدّهم بالتّغذية والمعونة التي يحتاجونها، ويشبه عمله عمل البستاني الذي يرعى النّباتات المختلفة، فأحد النّباتات يحبّ أشعة الشّمس السّاطعة، والآخر يحبّ الظّل البارد الظّليل، وأحدها يحبّ أن ينمو فوق حافّة مجرى مائيّ، والآخر يحبّ تربة جافّة، وأحدها ينمو فوق تربة رملية شحيحة، والآخر ينمو فوق تربة صلصالية غنية، لكنّ كلّ واحد منها يجب أنْ ينالَ ما يحتاجه،
وكان لأهمية دور الأم جانب محدد فى توجيه الطفل وعن سمو مقام الأم المربية وثوابها تفضل :
إذاً أيتها الأمهات الحنونات اعلمن حق العلم أن تربية الأطفال على آداب كمال الانسانية لهي أفضل عبادة لدى الرحمن ولا يمكن تصوّر ثواب أعظم من هذا. – التربية والتعليم، ص ٥٠
وقد أعطى الدين البهائى ايضآ أهمية كبرى فى تعاليم البنات
تربية البنات وتعليمهن أهم من تربية الأبناء وتعليمهم، لأن البنات سيصبحن يوماً ما أمّهات، والأمّهات هنّ المربيات الأوليات للأطفال. وذلك إن استحال على عائلة تعليم كلّ أطفالها، يلزم تفضيل البنات لأنّ بفضل أمّهات متعلّمات تتحقق فوائد المعرفة فى المجتمع بسرعة ونجاح. – شرح الكتاب الأقدس، الفقرة ٧٦
علّموا ذرّياتكم ما نزل من سماء العظمة والاقتدار ليقرءوا ألواح الرحمن بأحسن الالحان في الغرف المبنية في مشارق الاذكار. ان الذي اخذه جذب محبة اسمي الرحمن انه يقرأ ايات الله على شان تنجذب به افئدة الراقدين. – الكتاب الأقدس، فقرة ١٥٠
أما الاطفال فقد أمرنا في البداية بتربيتهم بآداب الدين وأحكامه ومن بعد بالعلوم النافعة والتجارة المزينة بطراز الأمانة والاعمال التي تكون دليلاً لنصرة أمره أو يجذب به أمراً يقرب العبد الى مولاه نسئل الله أن يؤيد أطفال أوليائه ويزينهم بطراز العقل والاداب والامانة والديانة إنه هو الغفور الرحيم
على الاباء أن يبذلوا جهدهم في تديّن الاولاد وإن لم يفز الاولاد بهذا الطراز فسوف يغفلون عن إطاعة الوالدين التي تعتبر في مقام اطاعة الله. وفي حالة عدم فوزهم بهذا الطراز فسوف يكونون غير مبالين يفعلون بأهوائهم ما يشاؤون
وكذلك يخبرنا حضرة عبدالبهاء بقوله:
وبناء على ذلك كله، فإن أمر التعليم والتربية في هذا الدور البديع أمر إجباري وليس اختيارياً، وهذا يعني أنه فُرِض على الوالدين فرضاً بأن يربيا أبناءهما وبناتهما ويعلماهم بمنتهى الهمة ويرضعاهم من ثدي العرفان ويحتضناهم في حضن العلوم والمعارف، وفي حال قصورهما بهذا الصدد فهما مؤاخذان ومدحوران ومذمومان لدى الله الغيور. – التربية والتعليم، ص ٢٩
الانسان هو الآية الالهية الكبرى يعني هو كتاب التكوين، لأن جميع أسرار الكائنات موجودة في الانسان، إذاً لو يتربّى في ظل المربّي الحقيقي يصير جوهر الجواهر ونور الأنوار وروح الأرواح ومركز السنوحات الرحمانية ومصدر الصفات الروحانية ومشرق الأنوار الملكوتية ومهبط الالهامات الربانية، أما لو حُرم فإنه يكون مظهر الصفات الشيطانية وجامع الرذائل الحيوانية ومصدر الشؤون الظلمانية، هذه هي حكمة بعثة الأنبياء لتربية البشر حتى يصير هذا الفحم الحجري ماساً ويتطعّم هذا الشجر غير المثمر فيعطي فاكهة في نهاية الحلاوة واللطافة وحينما يصل الانسان إلى أشرف مقامات العالم الانساني فعندئذ يترقّى في مراتب الكمالات لا في الرتبة لأن المراتب محدودة ولكن الكمالات الالهية لا تتناهى.
وعليه، فإنّ التربية باعتبارها أداة لهداية البشر ولتطويرهم ولتهذيب مَلَكاتهم الباطنية هي أسمى أهداف الرّسل العظام منذ بداية العالَم. وقد أعلنت التعاليم البهائية بأفصح العبارات أهمية الإمكانات التّربوية غير المحدودة. فالمعلّم أقوى عامل في بناء المدنية، وأنّ عمله أسمى عمل قد يطمح إليه النّاس، وتبدأ التربية من رحم الأم ثمّ تبقى ببقاء حياة الفرد، وهي من المستلزمات الدّائمة للحياة الصّحيحة وأساس السّعادة الفردية والاجتماعية. وعندما تصبح التربية الصّحيحة عامّة بين الجميع تتحوّل الإنسانية وتتغيّر ويصبح العالَم جنّة النّعيم.
والرجل المهذّب تهذيباً صحيحاً شيء نادر في الوقت الحاضر وظاهرة قليلة الوجود، لأنّ كلّ إنسان لديه تعصّبات باطلة ومُثُل مغلوطة وإدراكات غير صحيحة وعادات ذميمة نشأ عليها منذ صباه. وما أندر الذين تربّوا منذ طفولتهم على محبّة الله بكلّ قلوبهم وأوقفوا حياتهم له، فاعتبروا خدمة الإنسانية أسمى مقاصدهم في الحياة، وطوّروا مَلَكاتهم الفردية إلى ما ينتفع به المجموع خير انتفاع , حقّاً إنّ هذه هي العناصر الأساسية للتربية الصّحيحة. وإنّ مجرد شحن الذّاكرة البشرية بحقائق عن الرّياضيّات وقواعد اللّغات الجّغرافية والتاريخ وغيرها أمر له تأثيره الضّعيف في خلق حياة نبيلة نافعة. ويوصي بهاءالله أنْ تكونَ التربية تربية عمومية. فيقول حضرته في الكتاب الأقدس:
كتب على كلّ أب تربية ابنه وبنته بالعلم والخط ودونهما عمّا حدّد في اللّوح، والذي ترك ما أمر به فللأمناء أنْ يأخذوا منه ما يكون لازماً لتربيتهما إنْ كان غنيّاً وإلا يرجع إلى بيت العدل إنّا جعلناه مأوى الفقراء والمساكين. إنّ الذي ربّى ابنه أو ابناً من الأبناء كأنّه ربّى أحد أبنائي عليه بهائي وعنايتي ورحمتي التي سبقت العالمين. – الكتاب الاقدس، الفقرة ٤٨
وكذلك يخبرنا حضرة عبدالبهاء بقوله: وبناء على ذلك كله، فإن أمر التعليم والتربية في هذا الدور البديع أمر إجباري وليس اختيارياً، وهذا يعني أنه فُرِض على الوالدين فرضاً بأن يربيا أبناءهما وبناتهما ويعلماهم بمنتهى الهمة ويرضعاهم من ثدي العرفان ويحتضناهم في حضن العلوم والمعارف، وفي حال قصورهما بهذا الصدد فهما مؤاخذان ومدحوران ومذمومان لدى الله الغيور. – التربية والتعليم، ص ٢٩

يوم المرأة العالمى

المرأة عنصر اساسى فى الحياة فهى الأم التى وهبها الله نعمة العطاء بدون مقابل والأخت الحانية الودودة فى عطفها والأبنة البارة لوالديها والزوجة المخلصة الصامدة امام رياح الشدائد الى جانب زوجها وهى التى حملت عطية الله فى احشائها الى ان تخرج الى الحياة بسلام … اعطاها الله القدرات الفكرية والعقلية والحسية لتبثب بهما إنها قادرة على إنجاز الكثير من خوضها فى كل أغلب المجالات .

تستطيع المرأة إظهار طاقاتها لكي تحقق انتصارات في المجالات الذهنية والعلمية في جميع أوجه الشئون الإنسانية. أصبحنا نرى المرأة تجد طريقها في كثير من ميادين الخدمة الاجتماعية والإنسانية والصحية وحتى غزت عالم السياسة بكل جدارة وإبداع،

(( ونقلآ عن موقع المعرفة )) http://www.marefa.org/index.php/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9

تستطيع المرأة إظهار طاقاتها لكي تحقق انتصارات في المجالات الذهنية والعلمية في جميع أوجه الشئون الإنسانية. أصبحنا نرى المرأة تجد طريقها في كثير من ميادين الخدمة الاجتماعية والإنسانية والصحية وحتى غزت عالم السياسة بكل جدارة وإبداع،

اليوم الدولي للمرأة (8 آذار/مارس) مناسبة تحتفل بها المجموعات النسائية في العالم. وُيحتفل أيضا بهذا اليوم في الأمم المتحدة، وقررت بلدان عديدة جعله يوم عيد وطني. واجتماع النساء من جميع القارات، واللاتي غالبا ما تفصل بينهن الحدود الوطنية والفروق العرقية واللغوية والثقافية والاقتصادية والسياسية، للاحتفال بيومهن هذا، فسيكون بإمكانهن استعراض تاريخ النضال من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية على امتداد تسعة عقود من الزمن تقريبا. واليوم الدولي للمرأة هو قصة المرأة العادية صانعة التاريخ، هذه القصة التي يعود أصلها إلى نضال المرأة على امتداد القرون من أجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل. ففي اليونان القديمة قادت ليسستراتا إضرابا عن الجنس ضد الرجال من أجل إنهاء الحرب؛ وخلال الثورة الفرنسية، نظمت نساء باريس الداعيات لـ “الحرية والمساواة، والأخوة” نظمن مسيرة إلى قصر فرساي مطالبات بحق المرأة في الاقتراع. وظهرت فكرة اليوم الدولي للمرأة لأول مرة في بداية القرن التي شهد خلالها العالم الصناعي توسعا واضطرابات ونموا في السكان

1909

وفقا لإعلان الحزب الاشتراكي الأمريكي، تم الاحتفال بأول يوم وطني للمرأة في كامل الولايات المتحدة في 28 شباط/فبراير، وظلت المرأة تحتفل بهذا اليوم كل آخر يوم أحد من ذلك الشهر حتى عام 1913.

1910

قررت الاشتراكية الدولية، المجتمعة في كوپنهاگن، إعلان يوم للمرأة، يوم يكون ذا طابع دولي، وذلك تشريفا للحركة الداعية لحقوق المرأة وللمساعدة على إعمال حق المرأة في الاقتراع. ووافق المؤتمر الذي شاركت فيه ما يزيد على 100 امرأة من 17 بلداً على هذا الاقتراح بالإجماع، وكان من بين هؤلاء النسوة أولى ثلاث نساء ينتخبن عضوات في البرلمان الفنلندي. ولم يحدد المؤتمر تاريخا للاحتفال بيوم المرأة.

1911

ونتيجة للقرار الذي اتخذه اجتماع كوپنهاگن في السنة السابقة، تم الاحتفال لأول مرة باليوم الدولي للمرأة (19 آذار/مارس) في كل من ألمانيا والدانمرك وسويسرا والنمسا حيث شارك ما يزيد عن مليون امرأة في الاحتفالات. وبالإضافة إلى الحق في التصويت والعمل في المناصب العامة، طالبت النساء بالحق في العمل، والتدريب المهني وإنهاء التمييز في العمل. وما كاد ينقضي أسبوع واحد حتى أودى حريق مدينة نيويورك المأساوي في 25 آذار/مارس بحياة ما يزيد عن 140 فتاة عاملة غالبيتهن من المهاجرات الإيطاليات واليهوديات. وكان لهذا الحدث تأثير كبير على قوانين العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثيرت ظروف العمل التي أسفرت عن هذه الكارثة خلال الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في السنوات اللاحقة.

1913-1914

وكجزء من حركة السلام التي أخذت في الظهور عشية الحرب العالمية الأولى، احتفلت المرأة الروسية باليوم الدولي للمرأة لأول مرة في آخر يوم أحد من شهر شباط/فبراير 1913. وفي الأماكن الأخرى من أوروبا نظمت المرأة في 8 آذار/مارس من السنة التالية، أو قبله أو بعده، تجمعات حاشدة للاحتجاج ضد الحرب أو للتعبير عن التضامن مع أخواتهن.

1917

أمام الخسائر التي تكبدتها روسيا في الحرب، والتي بلغت مليوني جندي، حددت المرأة الروسية من جديد آخر يوم أحد في شهر شباط/فبراير لتنظيم الإضراب من أجل “الخبز والسلام”. وعارض الزعماء السياسيون موعد الإضراب، غير أن ذلك لم يثن النساء عن المضي في إضرابهن. ويذكر التاريخ أن القيصر أُجبر بعد أربعة أيام على التسليم، ومنحت الحكومة المؤقتة المرأة حقها في التصويت. ووافق يوم الأحد التاريخي ذاك يوم 25 شباط/فبراير من التقويم اليوليوسي المتبع آنذاك في روسيا، ولكنه وافق يوم 8 آذار/مارس من التقويم الغيرغوري المتبع في غيرها. ومنذ تلك السنوات الأولى، أخذ اليوم الدولي للمرأة بعدا عالميا جديدا بالنسبة للمرأة في البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية على حد سواء. وساعدت الحركة النسائية الدولية المتنامية، التي عززتها أربعة مؤتمرات عالمية عقدتها الأمم المتحدة بشأن المرأة، ساعدت على جعل الاحتفال فرصة لحشد الجهود المتضافرة للمطالبة بحقوق المرأة ومشاركتها في العملية السياسية والاقتصادية. وما انفك اليوم الدولي للمرأة يشكل فرصة لتقييم التقدم المحرز، والدعوة إلى التغير والاحتفال بما أنجزته المرأة العادية بفضل شجاعتها وتصميمها، والتي تقوم بدور خارق للعادة في تاريخ حقوق المرأة.

دور الأمم المتحدة

قليلة هي القضايا المدعومة من الأمم المتحدة، التي حظيت بدعم مكثف وواسع النطاق يفوق ما حظيت به الحملة الرامية إلى تعزيز وحماية الحقوق المتساوية للمرأة. وكان ميثاق الأمم المتحدة، الذي وقع في سان فرانسيسكو في عام 1945، أول اتفاق دولي يعلن المساواة بين الجنسين كحق أساسي من حقوق الإنسان، ومنذ ذلك الوقت، ساعدت المنظمة على وضع مجموعة تاريخية من الاستراتيجيات والمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها دوليا بهدف النهوض بوضع المرأة في العالم.

وعلى مر السنين، اتخذ عمل الأمم المتحدة من أجل النهوض بالمرأة أربعة اتجاهات هي: تعزيز التدابير القانونية؛ وحشد الرأي العام والعمل الدولي؛ والتدريب والبحث، بما في ذلك جمع الإحصاءات المصنفة بحسب نوع الجنس؛ وتقديم المساعدة المباشرة إلى المجموعات المحرومة. واليوم أصبح عمل الأمم المتحدة يستند إلى مبدأ تنظيمي رئيسي يقول بأنه لا يمكن التوصل إلى حل دائم لأكثر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خطرا مشاركة المرأة وتمكينها الكاملين على الصعيد العالمي.

الأطفال يطلبون

الأطفال يطلبون

كفايه دم ..كفايه دمار … كفايه ظلم واستهتار

كل اللى احنا بنتمناه نعيش فى أمان من غير أخطار

عايزين عقل يفكر فينا … عايزين فكر جديد يحمينا

عايز أكبر أكون إنسان .. حلمى سلام كل الأوطان

وكفايه دم .. كفايه دمار .. كفايه ظلم واستهتار

ليه أطفال عايشين فى أمان وغيرهم ليه شايفين حرمان

ليه الظلم فى كل مكان .. ليه يختل كل ميزان

عايز أكبر أكون إنسان … أنشر عدل فى كل مكان

وكفايه دم .. كفايه دمار… كفايه ظلم واستهتار

الى اين يأخذنا التعصب ؟؟

الى اين تأخذنا التعصبات والى متى سوف نظل مكبلين بقيود التقاليد والأوهام عندما نتفكر فى الحال الذى وصلنا اليه في

يمرّ بخاطرنا شريط من تاريخ البشرية يقطر دماً بسبب تعصبات البشر التى لا تعد ولا تحصى وبعث العداء والكراهية النفوس بين فئات المجتمع وتوارثها من جيل إلى جيل ووصل بنا الحال الى قتل بعضنا البعض حرق بيوت بعضنا البعض تشريد اولادنا واسرنا والفاعل هو انسان مثلى ومثلك له قلب وله احساس وله من المشاعر ان تجعله اشرف المخلوقات ومع الأسف مات جوانا الأحساس وماتت فينا أجمل المشاعر . بأسم الدين قتلنا وحرقنا وأعتدينا على الأخرين سفكنا الدماء.. وأزهقنا أرواح الأبرياء

أن بعثة الأنبياء لم تكن تهدف إلا لغرض توحيد كلمة البشر وجمع شملهم وربطهم بعرى المحبة والتعاون والاتفاق لتستقيم أحوال المجتمع البشري وتستحكم أسس السعادة والرفاه للجميع. بيد أنه من المعلوم وياللأسف أن كثيراً ما أسيٴ فهم التعاليم السماوية والنصائح المشفقة الربانية التي جاء بها أولئك الانبياء، فظهرت بين تابعيهم ومروّجي عقائدهم البدع المخالفة والتعاليم الباطلة والاوهام السقيمة وبالتالي ألوان من التعصبات المميتة الشنيعة كالتعصبات الجنسية أو العرقية، والتعصبات الوطنية والطبقية واللونية واللغوية

وما التعصبات إلا أفكار ومعتقدات نسلّم بصحتها ونتخذها أساساً لأحكامنا، مع رفض أي دليل يثبت خطأها أو غلوّها، وعلى هذا تكون التعصبات جهالة من مخلّفات العصبية القبلية. وأكثر ما يعتمد عليه التعصب هو التمسك بالمألوف وخشية الجديد لمجرد أن قبوله يتطلب تعديلاً في القيم والمعايير التي نبني عليها أحكامنا. فالتعصب نوع من الهروب، ورفض لمواجهة الواقع. بهذا المعنى، التعصب أيا كان، جنسياً أو عنصرياً أو سياسياً أو عرقياً أو مذهبياً، هو شرّ يقوّض أركان الحق ويفسد المعرفة، بقدر ما يدعّم قوى الظلم ويزيد سيطرة الجهل. وبقدر ما للمرء من تعصب يضيق نطاق تفكيره وتنعدم حريته في الحكم الصحيح. ولولا هذه التعصبات لما عرف الناس كثيراً من الحروب والاضطهادات والانقسامات. ولا زال هذا الداء ينخر في هيكل المجتمع الانساني ويسبب الحزازات والاحقاد التي تفصم عُرى المحبة والوداد

دعونا نتنفس حب وتسامح فما وصلنا اليه لم يكن إلا موت روحانى ماتت فيه كل قيم المحبة والترابط الأنسانى ويجب أنْ نبذلَ الجّهد حتّى يرتاح البشر في ظلّ الله، ويعيشوا في منتهى الرّاحة والاطمئنان والسّرور بعيدآ عن هذا المرض الخطير الذى اصاب قلوبنا

يخاطب حضرة بهاءالله الجنس البشري بقوله

يا أبناء الإنسان هل عرفتم لم خلقناكم من تراب واحد لئلا يفتخر أحدٌ على أحد وتفكروا في كل حين في خلق أنفسكم إذاً ينبغي كما خلقناكم من شيء واحد أن تكونوا كنفس واحدة بحيث تمشون على رجل واحدة وتأكلون من فمٍ واحد وتسكنون في أرضٍ واحدة وحتى تظهر من كينوناتكم وأعمالكم وأقوالكم آيات التوحيد وجواهر التجريد هذا نصحي عليكم يا ملأ الأنوار فانتصحوا منه لتجدوا ثمرات القدس من شجر عزٍّ منيع. – الكلمات المكنونة

من اسباب مظاهر العنف

 

من اسباب مظاهر العنف التى بدأت تحيط بنا من كل الجهات فأصبحنا نرى البشر وكأن العداء والشر صله متأصله فى طبيعة الإنسان على الرغم من أن هذا المخلوق خلقة الله على صورته ومثاله وميزه عن سائر المخلوقات بالعقل والوجدان وجعل فؤاده سكن لمحبة الله تعالى ولكن ما نراه اليوم من تطور بشع لسمات الإنسان وصفاته المميزة بين الكائنات الأخرى تجعلنا نقف ونبحث عن اسباب كثيرة جعلت من هذا المخلوق بدلآ من أن يسموا ويرتفع أصبح بكل أسف يتدنى ويتصف بصفات قد لا تليق بعزته وكبريائه

 

الأعلام هو مصدر خطير جدآ ومؤثر على شريحه كبرى من الأفراد ولعل الأطفال هم أكثر تأثر بمشاهدة التليفزيون وما يحمله من برامج وافلام ومسلسلات قد تكون عامل فى طرح مظاهر العنف التى نراها فى ما يعرض على شاشتنا يوميآ فطرح مظاهر العداء بمختلف انواعه والتركيز على القسوة والعنف والوحشية شىء ملفت للنظر.. عداء أسرى .. عداء إجتماعى ..عداء سياسى ..عداء دينى .. الى جانب المظاهر الأخرى من أخوه يتناحرون .. وأصدقاء يتقاتلون …أب قاسى .. وأبن جاحد ..وبنت متمرده .. موظفون مرتشون .. معاملة الجار للجار فى منتهى السؤ .. الكذب والنفاق شىء عادى جدآ .. الشتائم والألفاظ البذيئة من علائم القوة والجدعنة ..المخدرات والخمر والسجائر تلازم الناس وكأنها من اساسيات الحياة .. العرى والأيحاءات الجنسية اصبح من مظاهر الجمال والدلال ..حتى الأطفال اصبحوا يظهرون وكأنهم فقط اطفال شوارع أو اطفال قليلى التربية والأدب بما يتلفظون به من كلمات لا تليق بطفل على خلق وتربية حسنه

وهذا كله الى جانب أفلام العنف التى اصبحت جذء من حياة الطفل ونرى الطفل موجه كل حواسه الى المغامرات والمشاجرات وطرق القتل والقتال وانواع الأسلحه المتطوره فى قتل البشر وتعذيبهم .. هذا العنف والذى يسميه البعض أكشن قد أخذه الأطفال عبره وقدور فى افعالهم وفى تصرفاتهم اليومية شىء حقيقه يدعو ا الى الأسى والأسف وهذا خلاف أفلام الرعب التى أصبح يعشقها جميع الأطفال ويكفى فيلم منها واحد يطير النوم من عيون الكبار ونجد الصغار فى انتباه شديد عندما نرى جسد يتمزق ورأس تنفجر ومنظر الدم هنا وهناك عذاب وآلام وأهات وكل المبتكرات فى كيفية تعذيب الأنسان وكل هذا بدون سبب مقنع او ذنب حدث من هؤلاء .. حقيقى أصبح رؤية الدم منظر عادى وطبيعى بعد ما كان يغمى علينا من رؤية قطرات من الدم قد تنزف من جرح بيسط .. ما هذا ؟؟ هل هذا خيال ام واقع ؟؟ هل وصلت مشاعرنا الى درجة التجمد وحولنا الحواس الطيبة الرقيقة الى حواس قاسيى متوحشه ؟؟

 

إنتبهوا … خطر جديد يهدد حياتنا

 

 

كالعادة اتصفح الجرائد اليومية واتجول سريعآ بين صفحاتها وأخبارها المعتاده وعلى الرغم اننا نعلم ما تحتويه أخبار الجرائد والتى لا تحمل لنا أى جديد إلا خيبة الأمل وكثير من تطور الفساد إلا اننا بأصرار نحاول بفضولنا نتعرف على كل ما هو جديد فى عالم الفساد والعنف والجرائم وكأن هذا الفضول أصبح من أمورنا اليومية مثل الطعام الشراب .ولا جديد نجد سياسة تتوغل فى كل امور حياتنا وأخبار لا تهم أى إنسان مطحون كل ساعات يومه بالبحث عن سد قوته هو وأسرته وكل الجديد المتطور هو تنوع الجرائم وأساليبها والتى أخذت منحنى خطير يهدد كل المثل التى عرفناها وتربينا عليها . لقد تطورت دوافع الجريمة بشكل بشع متوحش مخيف أصبحت ترتعد له فرائص الأبدان وأخذ معها كل مشاعر الحب من سماحه وألفة وود

.

 

عندما كنا صغار كانت الحواديت المخيفة تشدنا ونسبح معها ونطلق لخيالنا العنان معها وأحيانآ كانت تفزعنا ةتقلق منامنا إلا انى اتصور انى لو قارنت بما كنت اسمعه فى طفولتى من خيال وبما نراه اليوم من واقع أجد انى كنت فى منتهى السذاجة والبلاها لأنها فى بساطة حواديت مثل الكارتون فى برامج الأطفال تمون فقط للتسليه وليس للخوف والرعب

.

 

توقفت عند جريمة قتل عاديه مثل ما نقرأ عنها يوميآ ولكن هذه الجريمة أثارت خوفى وشعرت بخطر جديد يذيد فى آلامنا ويذيد مرارة القسوة التى التى اصبحنا نعانى منها فى الآونة الأخيرة . طفل فى السابعة من عمره يلعب مع أصدقائه أمام محل الجزارة لوالده وفجأة فتشاجروا الأطفال على من يبدأ اللعب أولآ فبسرعة البرق أخذ الطفل ابن صحب الجزارة السكين من محل والده وطعن صديقه فى صدره عده طعنات فمات الثانى فى الحال .. موقف قد يكون عادى جدآ وكان يحدث مرات ومرات فى اليوم الواحد كنا نختلف ونتشاجر ونغضب ونتخاصم وأقصى ثورة لنا كانت البكاء وبعد دقائق وكأن شيئآ لم يحدث بالمرة صفاء فطرى ونقاء يغلف حنايا القلوب الصغيرة هكذا كانوا الملائكة الصغار ماذا حدث ؟؟؟ وأين الخلل ؟؟؟

المؤسف ان يصل فكر الأطفال الى انهم يستعملون أله حاده يطعن بها صديقه ليقتله فى الحال ألا يستحق هذا أن نتوقف عنده قليلآ لنعرف من أين اشتعلت شرارة الخطر هذه ونتسآل من اين جاء الخلل ؟ هل غياب القيم والمبادىء هو السبب ؟ هل غياب القدوة للأطفال ؟ أم إحتضار الأخلاق والآداب والمثل ؟؟ او السبب إنطفاء نور الحب والتسامح من القلوب ؟؟ لست خبيرة تربية ولا علم إجتماع ولكن دعونا نتسآل عن الأسباب التى حولت الفطرة الطيبة الى شرور وحولت الملائكة مع الأسف الى شياطين .

  

 

لكل فرد فى العائلة حقوق ووجبات

حتى تكتمل الروابط الأسريه علينا أن نأخذ فى الأعتبار عدم التجاوز للحقوق الفردية لأفراد العائلة . فحقوق الأبن والأبنة والأب والأم يجب عدم تجاوزها ولا يمون للأب أو الأم أى سلطه تحكميه على الآخرين ولكنها لبد ان تكون رفقة محبه وإنكار للذات فالرفقة الحميمه تغير مرارة الحياة . فكما أن للأبناء التزامات تجاه الأبوين فكذلك الآباء لهم نفس الألتزمات تجاه الأبناء فلو حافظنا على هذه الحقوق والأمتيازات يمكنا المحافظة على وحدة العائلة لأن ضرر الفرد سوف يكون ضررآ للجميع وبالتالى راحة الفرد هى راحة الجميع

إذن لو تمعنا جيدآ فى ما ذكر نجد ان الأساس الذى يترتب عليه بناء مجتمع سليم خالى من أى معوقات تعمل على عدم تقدمه نجد أن تربية الصغار تربية صحيحة هى مسؤلية هامة وخطيرة تقع على عاتق الأبوين . فتوجيه الصغار وتربيتهم يعد سلاح ذو حدين فإن أخلصنا فى تربيتهم فى المهد ننشأ جيل ناضج وواعى ومثقف خالى من أضرار العادات السيئة . جيل متصفآ بجميع الخصائل الحميدة ومتخلقآ بالفضائل الكريمة عندما يبلغ . ولو حصل تقصير فى هذه التربية سوف نجد الأطفال أعشابآ ضارة لا يعلمون الخير من الشر ولا يميزون الفضيلة من الرزيلة وبذلك نرى أننا قد حرمناهم من التربية الصحيحة ولا نلوم بعد ذلك جيل فاسد على فساده وقد قصرنا فى تقديم سبل الهداية له .فضل الحياة هو تربية * الأطفال على الفضائل
وزينة أخلاقهم هو التحلى * بالقيم وأفضل الشمائل
بهما تنموا البراعم الصغار* وتشب قوية لا تهاب الأخطار


 

الأسرة المتحدة نموذج لمجتمع متحد

نحن نرى دائمآ ان تقدم اى مجموعة يكون بأتحادها وتآلفها وهكذا الأسرة كم هو سهل ومتيسر إدارة شؤونها عندما تكون فيها وحدة وإتحاد .فنلاحظ ان عندما تكون أفراد الأسرة أهتمامتهم منتظمة يتمتعون بالأنسجام والثقة المتبادلة بالطبع إذن سوف يمونوا محط إعجاب الجميع . فعائلة مثل هذه سوف تكون ايضآ رمز شرف وعزة ورقى وبالتالى إذا ما ظهر العداء والكراهية بين أفراد العائلة سوف نجد ان هذا سبب قوى لخرابها وتشتتها .

بالفعل أن تأسيس عائلة سليمة البنيان هو أمر غاية فى الأهمية لأن البيت الأسرى هو حصن حصين لنشأة أطفال ثم شباب ذو خلق ووعى فكرى سليم ونجدهم لهم أهداف إنسانية نبيلة لخدمة من حولهم ويستطيع المجتمع الأعتماد عليهم فى تقدم الأمة .

ومن العوامل المهمة لنجاح تلك الأسرة هو ان يكون الزوجين مصدر للأتفاق والسرور والروحانية وان تكون حيتهما متحدة جسديآ وروحيآ وفكريآ ودائمين الفرح والسرور وليس لأسرتهم فقط بل لكل من حولهم وان تكون محبتهم حقيقية بإخلاص من القلب وان يكون بيتهم دائم النظام والترتيب ولو بأبسط الأثاث فالبالنظافة والرقة والجمال لا نحتاج ابدآ لكثرة المال او الثروة حتى نكون سعداء بل الجمال ينبعث من داخل لطافة النفوس ورقة المشاعر وجمال الأحاسيس وهذا لا يتطلب إلا الدفىء النابع برضى وخضوع من القلب قد يطفى على المكان سحر وروعة وجمال .

حقيقى لو قارنا العالم بأعضاء أسرة واحدة كبيرة مكونة من أمم متعاونه متحده سوف نجد إنسانية تتعايش بأتفاق طالما الكل يحترم ويلتزم بحقوق الأخرين .ان الظروف التى تحيط بالعائلة هو نفسها التى تحيط بالأمم وان ما يحدث فى العائلة هو ما يحدث فى حياة الأمة .

إذن الغيرة والنزاع والخلاف وسلب حقوق الآخرين والبحث عن السيادة الشخصية هى بالفعل سبب انهيار العائلة الصغيرة وهو  ايضآ من أسباب فساد وتفكك العائلة الكبيرة وهو الإنسانية 

للحديث بقية أخيرة وهى كيف تكون الحقوق والأمتيازات لكل ))((فرد فى العائلة

أهم مقومات العائلة المتحدة هى المشورة

 

المشورة هى اداة هامة لنضج الجنس البشرى وعنصر رئيسى فى صنع حضارة عالمية موحدة لأن مبدأ المشورة وسيلة مضمونة يمكن الأعتماد عليها للوصول للفهم السليم وأستنارة البصيرة والخير والصلاح وهى إحدى الوسائل الناجحة فى تقويم دعائم العائلة . فالمشورة العائلية فى جو من المناقشات الصريحة التامة والأدراك بضرورة التحلى بالتوازن والأعتدال قد يكون الدواء الناجح للتغلب على المشاحنات العائلية .
وأيضآ أطفالنا الصغار من الممكن إشراكهم فى المشورة العائلية وهناك أمور أخرى يجب على الأباء ان يكونوا قد تشاورا فيها من قبل وأتخذوا قرارات عدة ويطرحوها أمام أطفالهم للمشاركة فيها وأتخاذ القرار معهم . لذلك يجب منح أطفالنا عضوية تامة فى العائلة من أمتيازات وعليها من مسؤليات يجب ان يكونوا على علم بالأمور التى تؤثر عليهم وبالتدريج يكونوا أعضاء فى مجلي العائلة ولهم حقوق كاملة . ايضآ يجب ان يتحلى الآباء بالحكمة فى أختيار المواضيع للمشورة مع أطفالهم والتى تتناسب مع نمو الأطفال وتطوير قدراتهم .
فى الحقيقة أن إشراك أطفالنا فى المشورة العائلية خصوصآ فيما يتعلق بقرارات تخصهم وتكون مشاركة فعليآ وليس رمزيآ والأخذ برأيهم بعين الأعتبار فنجد أن القرارات المتخذة بمشاركة الجميع قد تكون عامل أساسى على عدم تفريق العائلة ونجد أن كل فرد فى العائلة يتمتع بقدر وافى من فرص تنفيذ القرارات ونتفق جميعآ فى المحبة والأحترام والتقدير للجميع وهذا مع أحتفاظ الأبوين ببعض الأمور الخاصة التى لا يجب إشراك الأطفال فيها ومنها على سبيل المثال المشاكل الزوجية .
فكل ما تقوم به العائلة سواء فى إصلاح أى شىء فى المنزل أو فى إختيار برنامج تليفزيونى أو المساعدة فى أعمال المنزل هو تجربة نتعلم منها لو حدث هذا فى جو من الأحترام المتبادل والمحبة قد نكون قطفنا من من مبدأ المشورة تجارب إيجابية ونجد أن لدينا أطفال من المهد لهم روحآ مدركه مفكره يشعرون أن لهم حق الأمتياز والمشاركة فى القرارات وهذا يجعلهم يتقبلون بوعى أى مصائب تواجه الأسرة ونراهم قادرين على التضحية من أجل أسرتهم .

(( للحديث بقيه عن أجمل الروابط الأسرية ))

العائلة هى البنية الأولى لمجتمع سليم (1)

تعتبر العائلة أول وأهم أساس فى بناء المجتمع . والعائلة المتحدة هى أساس المجتمع المتحد  لأن من مجموع العائلات يتشكل المجتمع الإنسانى والإنسانية كلها ودور العائلة هو دور جوهرى وأساسى فى بناء وحدة العالم الإنسانى والعمل بكل جد وجهد على التمسك بروابط العائلة شىء فى منتهى الأهمية حتى تكون عائلاتنا لبنة فى تشكيل وحدة هذا العالم .

وحتى نعمل على أكتساب هويتنا الإنسانية فى تشكيل هذا المجتمع الصغير ثم الهيئة الإنسانية أجمع فيجب علينا أن نتحلى بكمالات العالم الإنسانى وهذه الكمالات هى بالتأكيد حصيلة فضائل الكتب السماوية والتى كانت على مر العصور تبعث فينا نفحاتها الروحية وتهب لنا تراث عظيم من آداب وأخلاقيات وسلوك وقيم ويعقب كل هذا حضارة وثقافة وعلوم وفنون وأكتشافات وهبت للإنسانية كل الرقى والتقدم المادر والروحانى .

إذن لو لو طبقنا وتحلينا بهذه الفضائل والتزمنا بهذه الآداب العظيمة وكانت هى أساس بنية الأسرة  بلا أدنى شك سوف نعمل على تأسيس الصلاح لهذه الأرض فلو أجتهدت كل أسرة أن تكون أعمال أفرادها تطابق المبادىء والقيم  التى آمرنا بها الخالق العظيم سوف نجد نموذج سليم لمجتمع صغير ناضج ومدرك هدف وجوده فى الحياة .

ومهما تصورنا أننا مختلفين الطقوس الدينية نتفق جميعآ على الفضائل والقيم التى جاءت بها الأديان وندرك جميعنا أن لم تكن هناك  أى  قوة أخرى أثرت فينا غير هذه القوة المنبعثة من الأديان والتى حثت الجميع على نشر روح الحب والتسامح وخدمة الآخرين الى جانب ما ذكرناه من آداب وفضائل أخذت بنا الى الأمام وهذبت نفوسنا

 

سوف نتحدث قريبآ عن أهم مقومات الأسرة السليمة